الأونروا: 17 ألف طفل في غزة تيتموا ويموتون ببطء
الأونروا: 17 ألف طفل في غزة تيتموا ويموتون ببطء
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنّ 17 ألف طفل في قطاع غزة تيتموا، ويموتون ببطء أمام أنظار العالم، بحسب القاهرة الإخبارية.
وذكرت الوكالة الأممية، أن طفلًا واحدًا من كل 6 أطفال تحت سن السنتين يعاني سوء التغذية الحاد في الشمال، مشيرة إلى أن هناك أطفالًا يموتون بسبب القنابل والحصار وهذه الوفيات المروعة يمكن الوقاية منها تمامًا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من "انفجار وشيك" في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أنّ معدلات الوفيات بشمال القطاع أعلى بثلاث مرات من المسجلة في الجنوب.
وأفاد جيمس إلدر، متحدث اليونيسف، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف: "نشاهد وفيات (بسبب سوء التغذية) كنا نخشاها منذ فترة طويلة، ونرى أن تلك الوفيات ستستمر في الارتفاع".
وأوضح أننا سنرى انفجارًا وشيكًا في وفيات الأطفال، إذا لم تُحل أزمة التغذية المتفاقمة في قطاع غزة، وأضاف أنّ معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة في الشمال أعلى بثلاث مرات من تلك الموجودة في رفح جنوبًا.
وأشار "إلدر" إلى أنّ هناك خطرًا متزايدًا من الأمراض المعدية إذ أصيب 9 من كل 10 أطفال دون سن الخامسة، أو نحو 220 ألفًا، بالمرض خلال الأسابيع الماضية.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وقتل نحو 30 ألف فلسطيني بينما أصيب نحو 70 ألفا آخرين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
وبجانب أعداد القتلى والمصابين والمفقودين نتيجة الحرب، نزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.